أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

ماذا تترك المدن فينا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-02-2020

ما الذي تتركه المدن فينا ويظل يلوح لنا داعياً للعودة لها مجدداً؟ ماذا يعلق في أرواحنا من غبار ضجيجها وضحكات ناسها، ورائحتها؟ ماذا يختلط بأجسادنا منها؟ روائح أطعمتها؟ نسغ روحها؟ تلك الرائحة الحادة التي تميز متاحفها وكنائسها وأزقة حواريها القديمة؟

ماذا يظل يتراءى لنا بين غمضة العين وانتباهتها: ألوان فساتين النساء الغاديات في الطرقات، رفرفة القمصان والملابس الداخلية المعلقة كي تجف على حبال الغسيل في الشرفات؟ دخان الأراجيل في المقاهي، الأتربة العالقة على الكتب والمجلات المفروشة على الأرصفة يبيعها رجل تائه النظرات متعب حد السأم، المتاحف؟ أم تلك الجلسات الحميمة مع بعض الصحب في المقاهي الأنيقة المندسة في الأحياء التي كان لها ذات يوم صيت ولمعان؟

يؤمن المصريون بأن الزائر أو السائح الذي يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لزيارة مصر مجدداً. لا أحد يشرب من مياه الأنهار والحنفيات هذه الأيام، الكل يفضل مياه الزجاجات المعبأة، ومع ذلك يذهب الزائر إلى مصر مرة ثم يعاود الزيارة مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى وإن لم يحتفظ ببعض الجنيهات في محفظته، فمصر بلاد لا تُملّ، ولا يمكنك أن تزورها مرة واحدة وتكتفي!

القاهرة لا توفر الأخطاء، لا يمكن حتى لأعتى عشاقها أن يدّعوا أنها مدينة مثالية، ربما كانت كذلك ذات يوم عندما كانت أجمل المدن وكانت مدن أوروبا تغار من نظامها وجمال معمارها ونظافتها، مع ذلك فالقاهرة -رغم كل شيء- تمتلك روحاً ضاجّة بالحياة والمحبة والترحاب، مدينة قادرة على احتواء الجميع ومنح كل واحد منهم ما يتمنى، مدينة مضيافة، تظهر لك كل عيوبها منذ اليوم الأول وهي تعلم أنك ستعطيها كل الأعذار وستدخل في شرايينها وتعيش فيها كما تريد دون أن يزعجك أحد ولا حتى المدينة نفسها!