أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

عقلية المن.. والتشفي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-02-2020

تابعت تغريدة لشاب يبث غصة عاشها إثر أسلوب فج تعامل به أحد موظفي «الموارد البشرية» مع والده وهو يبلغه بإحالته للتقاعد.
ورصدتُ حجم التفاعل الهائل مع تلك التغريدة البسيطة، وبالذات دعوة صاحبها لإخضاع العاملين في هذه الأقسام لدورات لدى وزارة السعادة وجودة الحياة، ما يشير لخلل في التعامل يسود تلك الأقسام في العديد من الجهات والدوائر، حيث يفتقر العاملون في «الموارد البشرية» المعروفة اختصاراً باسم «أتش آر» لثقافة الترحيب بالموظف الجديد، وحسن توديع الموظف المغادر، سواء عند إحالته للتقاعد، أو انتهاء فترة عمله في هذه الجهة أو تلك.
تغيب هذه الثقافة لهيمنة عقلية «المن والتشفي» على شرائح واسعة من العاملين في الـ «أتش آر»، يعتقد الفرد منهم أنه يمن على الموظف الجديد، وهو يسلمه خطاب أو عقد تعيينه، متجاهلاً حقيقة الواقع بأن مصلحة أكبر من إدراكه تستوجب حسن معاملة الموظف الجديد والترحيب به وتسليمه أدوات عمله بكل احترام وتقدير، وتعريفه بزملائه الأقدم في المكان بما يعكس البيئة الإيجابية ومناخ العمل الأمثل لأجل إنتاجية أفضل، كما تحض على ذلك الممارسات العالمية، ونحن في وطن تحث قيادته دائماً على اتباع أرقى الممارسات، وتحقيق أفضل وأعلى النتائج والمراكز.
الشيء نفسه تجد أصحاب عقلية «المن والتشفي» يتعاملون به مع الموظف المنتهية خدماته، سواء بالتقاعد أو غيره، وتعاملهم معه بالطريقة المريرة التي تحدث فيها الشاب عن غصة والده، وكأنما هو إنسان غير مرغوب به حان وقت التخلص منه، حيث يجد نفسه ممنوعاً من الاقتراب منهم بعد إبطال بطاقات العمل الممغنطة، أو الحيلولة دون دخوله منشأة أفنى زهرة شبابه في خدمتها حتى لا يزعج المتكلسين خلف مكاتبهم ممن يتفننون في مماطلته لإنهاء معاملته، دون أن يدركوا لمحدودية تفكيرهم أن دورة الحياة ستحل عليهم ليتجرعوا من الكأس ذاتها، ويلقون الطريقة الاستعلائية ذاتها غير الحضارية.

والأشد من ذلك أن هذه النوعية من التصرفات والممارسات غير المسؤولة، تحمل رسائل سلبية للعاملين بعدم تقدير ما يقدمون مهما تفانوا في خدمتهم، فسيكون بانتظارهم موظف من عينة ذلك الجلف الذي لم يُوفق في معاملة رجل متقدم في السن حان موعد تكريمه لتقاعده.
أتمنى أن تقترب وزارة السعادة من هذه الممارسات لخلق السعادة والإيجابية وجودة الحياة الفعلية في بيئات العمل.