أحدث الأخبار
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد

الذي تغير فينا كعرب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-08-2014

أمور كثيرة وكبيرة تغيرت في الذهنية العربية وعلى أرض الواقع الحياتي اليومي، فلم تعد الحياة كما كانت، أنماط تفكير تغيرت، مقولات وسرديات كبرى تلاشت، نظريات تحدث فيها العرب طويلا حتى تحولت إلى ما يشبه الديانة هي اليوم في طريق النسيان، أجيال اليوم من الشباب وحتى الذين تجاوزا هذه المرحلة يفكرون بصوت عالٍ من دون خوف ويقولون كل ما يعتقدونه نافعا بالنسبة لهم من دون خجل، حدث ذلك منذ اندلعت شرارة الثورات العربية، وتم تفعيل التعبير عن الآراء عبر مواقع الإعلام الجديد أو ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي، ربما تبدو شرارة الثورات تاريخا يسهل الإشارة إليه واستخدامه كأحد محددات التغيير، لكن التغيير ككل حدث لأسباب كثيرة ومتشابكة ومتشعبة كما نعرف جميعا!

لنتفق على أن التغيير بحد ذاته أمر ايجابي ومحمود وطبيعي ومطلوب جدا، وهو أحد ثوابت الحياة ونواميس الكون، لا شيء يثبت أو يجمد في مكانه أو يظل كما هو، الثبات قانون لا وجود له إلا في أذهان وأحلام أعداء التغيير، هذا أولا، أما ثانيا، فإن التغيير كان سيحدث في كل الأحوال بوجود الانترنت والفيسبوك وتويتر وبعدم وجود ذلك كله، فهناك دوما سبب لحدوث انفجار أو نشوب حرب، أو لموت البشر وتغيير السياسة، فالحدود بين الدول والممالك تغيرت وستتغير باستمرار لأن الطمع واحد من الرذائل الثابتة في التكوين النفسي للبشر وهو أحد دوافع الحروب الكبرى في التاريخ، والحكام يتغيرون لأن هذا ما حدث دائما عبر مسيرة البشر، وبلا شك سيظل هناك فساد وفاسدون وقتلة ولصوص ومجرمون وضحايا ومحرومون .

دوران العجلة لن تغادر هذه المعادلة وبالتالي فالنتيجة معلومة سلفا لأن النتائج رهن بالمقدمات، والناس لا تتفاجأ بسبب حدوث التغيير ولكن يفاجئها التوقيت ربما !!

اتابع على الفيسبوك الكثير من الشباب العربي الذين ما عادوا يؤمنون بفكرة القومية العربية، والدم العربي الواحد والحلم العربي والتاريخ المشترك، يقول أحد المثقفين “إن وحدة العراق ثقافيا أقرب للأكذوبة منها للواقع، فالعراق ليس نسيجا ثقافيا واحدا، هناك ثقافات وليس ثقافة، ولغات وديانات ومذاهب، ومن لا يعرف الكردية لا يمكنه أن يقرأ آداب الأكراد ويفهم أشعارهم وآدابهم وأغنياتهم وبالتالي لن يصل إلى حقيقة مشاعرهم ووجدانياتهم، وعليه فكيف نتحدث عن اندماج ووحدة تاريخ وأحلام وثقافة وآمال مشتركة، يتمنى العراقي الكردي مثلا أن ينفصل في كيان مستقل ويعبر بلهجته ويكتب ويتكلم بلغته، بينما يتمنى العراقي العربي أمرا آخر .

“قد يتفق الكثيرون مع هذا الرأي وقد يختلف آخرون، لسنا هنا لمناقشة تماسك وصحة العبارة ولكن نحن نتحدث عن انهيار المسلمات الكبرى والمجاهرة بالكثير مما كان محرما ومسكوتا عنه ثقافيا ودينيا في العديد من المناطق !

يقول الروائي السوري الكردي جان دوست “كوباني عندي أهم (قريته التي ولد فيها) وعامودا أهم وقامشلو أهم من هولير، وعفرين أهم من مهاباد، الأوهام القومجية رميتها خلفي ولن ألتفت “ في مقارنة بين انتمائه للمناطق الكردية السورية اولا قبل المناطق المردية في اي بلد آخر !! هذه الفكرة كانت من المحرمات سنوات المد القومي، اما اليوم فقد اهتزت الأرض تحت كل الأفكار، والحقيقة نحن ضمن جغرافيا ثقلت حد الترهل وحتى الانهيار بجمود الأفكار وعدم مراجعتها ! لقد آن للتغيير أن يفرض نفسه ولكن حتما ليس على طريقة داعش !