أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

مرحلة جديدة في أزمة إدلب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 02-03-2020

أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي، وتحرير مدينة سراقب الاستراتيجية.
وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان، أن الجنود الأتراك الذين استهدفهم قصف النظام السوري كانوا في صفوف «الإرهابيين» -حسب وصفها- وقالت إن أنقرة لم تبلغ موسكو معلومات عن تواجد قوات تركية في المنطقة المستهدفة، كما ادَّعت أن الطيران الروسي لم يشارك في القصف.
البيان الروسي ضحك على العقول، واستهزاء بمشاعر الأتراك الذين أوجعهم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء في يوم واحد، لأن الهجوم الذي استهدف القافلة العسكرية التركية لا يمكن أن يتم إلا بإذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ولا تغير مشاركة الطيران الروسي في القصف أو عدم مشاركته من هذه الحقيقة شيئاً، ما يعني أن روسيا هي التي قتلت الجنود الأتراك.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نفى ما ورد في بيان وزارة الدفاع الروسية، مؤكداً أن الهجوم الجوي الذي استهدف الجنود الأتراك جاء بعد التنسيق مع المسؤولين الروس العاملين في الساحة، وإبلاغهم بأماكن تواجد القوات التركية، وتشير هذه التصريحات إلى أن أنقرة تعرف جيداً أن روسيا وراء قصف القافلة العسكرية التركية في إدلب.
استشهاد عدد كبير من الجنود الأتراك في إدلب، يدل على أن الجهود الدبلوماسية والمباحثات التي جرت بين تركيا وروسيا في الأيام الأخيرة دخلت في طريق مسدود، وهذا التطور يدشّن مرحلة جديدة في الأزمة، ولا يبقي أمام تركيا خياراً غير إطلاق عملية عسكرية واسعة لضرب قوات النظام السوري، وطردها من منطقة خفض التصعيد.
أكار صرَّح قبل أيام بأن الجيش التركي لديه خطط A، وB، وC، وأنه سينفذها حين تدعو إليها الحاجة، ومن المتوقع أن يبدأ الجيش التركي في تنفيذ تلك الخطط بعد هجوم الخميس، وبالتزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها أنقرة للنظام السوري، ليسحب قواته خلف نقاط المراقبة التركية.
وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن مسؤول تركي رفيع قوله: إن «تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء براً أو بحراً، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب». وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح، لأن تركيا ليست حارسة حدود أوروبا، وإن كانت الدول الأوروبية لا تريد موجات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين، فإن عليها أن تشارك في كبح جماح بوتن في إدلب، وإلا فستتحمل تبعات الأزمة، بل أكثر من ذلك، لأن تدفق اللاجئين نحو أوروبا يعني هجرة عدد كبير من الأفغان والباكستانيين عبر إيران وتركيا، ووصولهم إلى الدول الأوروبية، في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل حول العالم بشكل مخيف.
تركيا لديها خيارات في التعامل مع الغطرسة الروسية في إدلب، ويمكن أن تطلق عملية عسكرية واسعة في المحافظة، كما يمكن أن يفتح الجيش الوطني السوري عدة جبهات، بما فيها جبهة الساحل، لضرب النظام وتشتيت قواته، ليرى بوتن أن إصراره على دفع النظام نحو السيطرة على إدلب سيؤدي إلى تحرير مناطق أخرى من قبل الثوار.