أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

مرحلة جديدة في أزمة إدلب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 02-03-2020

أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي، وتحرير مدينة سراقب الاستراتيجية.
وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان، أن الجنود الأتراك الذين استهدفهم قصف النظام السوري كانوا في صفوف «الإرهابيين» -حسب وصفها- وقالت إن أنقرة لم تبلغ موسكو معلومات عن تواجد قوات تركية في المنطقة المستهدفة، كما ادَّعت أن الطيران الروسي لم يشارك في القصف.
البيان الروسي ضحك على العقول، واستهزاء بمشاعر الأتراك الذين أوجعهم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء في يوم واحد، لأن الهجوم الذي استهدف القافلة العسكرية التركية لا يمكن أن يتم إلا بإذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ولا تغير مشاركة الطيران الروسي في القصف أو عدم مشاركته من هذه الحقيقة شيئاً، ما يعني أن روسيا هي التي قتلت الجنود الأتراك.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نفى ما ورد في بيان وزارة الدفاع الروسية، مؤكداً أن الهجوم الجوي الذي استهدف الجنود الأتراك جاء بعد التنسيق مع المسؤولين الروس العاملين في الساحة، وإبلاغهم بأماكن تواجد القوات التركية، وتشير هذه التصريحات إلى أن أنقرة تعرف جيداً أن روسيا وراء قصف القافلة العسكرية التركية في إدلب.
استشهاد عدد كبير من الجنود الأتراك في إدلب، يدل على أن الجهود الدبلوماسية والمباحثات التي جرت بين تركيا وروسيا في الأيام الأخيرة دخلت في طريق مسدود، وهذا التطور يدشّن مرحلة جديدة في الأزمة، ولا يبقي أمام تركيا خياراً غير إطلاق عملية عسكرية واسعة لضرب قوات النظام السوري، وطردها من منطقة خفض التصعيد.
أكار صرَّح قبل أيام بأن الجيش التركي لديه خطط A، وB، وC، وأنه سينفذها حين تدعو إليها الحاجة، ومن المتوقع أن يبدأ الجيش التركي في تنفيذ تلك الخطط بعد هجوم الخميس، وبالتزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها أنقرة للنظام السوري، ليسحب قواته خلف نقاط المراقبة التركية.
وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن مسؤول تركي رفيع قوله: إن «تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء براً أو بحراً، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب». وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح، لأن تركيا ليست حارسة حدود أوروبا، وإن كانت الدول الأوروبية لا تريد موجات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين، فإن عليها أن تشارك في كبح جماح بوتن في إدلب، وإلا فستتحمل تبعات الأزمة، بل أكثر من ذلك، لأن تدفق اللاجئين نحو أوروبا يعني هجرة عدد كبير من الأفغان والباكستانيين عبر إيران وتركيا، ووصولهم إلى الدول الأوروبية، في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل حول العالم بشكل مخيف.
تركيا لديها خيارات في التعامل مع الغطرسة الروسية في إدلب، ويمكن أن تطلق عملية عسكرية واسعة في المحافظة، كما يمكن أن يفتح الجيش الوطني السوري عدة جبهات، بما فيها جبهة الساحل، لضرب النظام وتشتيت قواته، ليرى بوتن أن إصراره على دفع النظام نحو السيطرة على إدلب سيؤدي إلى تحرير مناطق أخرى من قبل الثوار.