أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

تجديد الخطاب الديني

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 20-03-2020


لفت نظري ذلك الخطاب الذي ألقاه، قبل أيام من الآن، رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد خشت في مؤتمر «تجديد خطاب التراث الإسلامي»، الذي عُقد في جامعة الأزهر، حيث شبّه الدكتور خشت في خطابه المذكور «تراث الأمة» بالبيت القديم، مشيراً إلى أنه لن يسكن بيت والده القديم، وإلى أنه سيبني بدلا منه بيتاً جديداً، وهو يعني بذلك إيجاد «تراث جديد».
لكن الرد العلمي الذي ارتجله، وفي الجلسة ذاتها، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على خطاب الدكتور الخشت، كان رداً مهماً ومقنعاً للغاية، خاصة عندما قال فيه: «هذا ليس تجديداً للتراث، التجديد في بيت الوالد بما يتناسب وأنماط البناء».
لكن التراث الذي نكثر من الحديث بشأنه في هذه الأيام، وربما قلل بعضهم من قيمته وأهميته، هو الذي حمل مجموعة من القبائل العربية كانت متناحرة ولا تدري الكثير عن العالم حولها، وفي ظرف 80 عاماً فحسب، إلى آفاق جديدة «جعلتها تضع أقداماً في الأندلس وأخرى في الصين، لأنهم فعلاً وضعوا أيديهم على مواطن القوة في هذا التراث». ويتابع شيخ الأزهر في رده المهم: «إذن تصوير التراث على أنه كان شيئاً يورث الضعف ويورث التراجع.. هذه مزايدة على الذات». ثم استشهد بمقولة الإمام أحمد بن حنبل حين قال: «لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي، وخذ من حيث أخذ».
والتراث كما تعلمناه ليس فيه تقديس بالشكل الذي يحاول بعض المزايدين تقديمه به. بل لقد تعلمنا التفكير النقدي من التراث ولم نتعلمه من الحداثة.
ويعلق شيخ الأزهر على مسألة الفتنة التي زعم البعض أنها قائمة منذ عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وحتى الآن، فيقول: «هذه ليست فتنة تراثية، هذه فتنة سياسية، الفتنة تخطف الدين اختطافاً من الشرق والغرب، حينما يريدون أن يحققوا غرضاً لا يرضاه الدين.. وحين أرادوا أن يأتوا ويستعمروا عالمنا قرابة أكثر من 100 عام». ثم تابع قائلا: «أستطيع أن أتساءل: ما هي مبررات الكيان الصهيوني كي يبقى مستعمراً في بلاد الآخرين، غير نصوص دينية في التوراة يحرفونها ويزيفونها؟ التراث ليس مطبقاً اليوم.. الإسلام مطبق فقط في مسألة الزواج والطلاق والميراث.. المسألة ليست حرب التراث وحرب الحداثة، هناك شيء مصنوع صنعاً لتفويت الفرص علينا. نحن كعلماء وأساتذة أزهر تحدثنا مرة وعشرة مرات، وقلنا إن الإسلام بريء من الإرهاب، لكن هناك مكينة خبيثة ملعونة حتى نغير نمط التفكير. الحرب الحقيقية أن جامعاتنا الآن، ومنذ أكثر من قرن، فيها الهندسة والطب والزراعة والصيدلة والطيران والعلوم ومراكز البحث.. ولم تستطع لغاية الآن أن تصنع إطار سيارة.. لا نتحدث عن السيارة، ولا عن الأسلحة التي تباع لنا ليقتل بعضُنا بعضاً، نحن نشتري الموت بنقودنا».