أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

فيروس الاستغلال

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-03-2020

في هذا الظرف الدقيق الذي نمر به مع كل شعوب ودول العالم، ومع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارات للتخفيف عن الناس وأصحاب الأعمال من تداعيات انتشار فيروس كورونا، يضرب فيروس من نوع آخر بعض النفوس، وهو فيروس الاستغلال الذي من أهم أعراضه فقدان مناعة صاحبه لأي شعور بالمسؤولية والانشغال فقط بجمع أكبر مبالغ من المال.
الدولة مشكورة قدمت كل التسهيلات وتبنت العديد من المبادرات التي من شأنها تخفيف الآثار السلبية المترتبة على تقنين حركة البشر والأسواق، وكل ذلك من أجل حماية البشر أنفسهم من وباء فتاك سريع الانتشار. ومع هذا يوجد بين ظهرانينا بعض التجار والموردين ممن يستغلون الظروف الراهنة ليبالغوا في رفع الأسعار. نتفهم أنه مع تراجع حركة الشحن الجوي وكذلك البري والبحري وارتفاع التكاليف والأسعار في بلدان المصدر، يمكن أن ترتفع الأسعار، ولكن ليس بالشكل المبالغ فيه من قبل حاملي فيروس الاستغلال.
«حماية المستهلك» يجب أن تكون لها كلمة مسموعة ودور فعال بدلا من الظهور الكرنفالي في وسائل الإعلام والبيانات التي لا يلمس أثرها المستهلك في الأسواق ويتابعها كما لو كانت في كوكب آخر.
ويبدو أن المصابين بفيروس الاستغلال جاءتهم هذه الفرصة لإجراء بروفتهم الكبرى قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي اعتادوا أن يحولوه إلى مناسبة للمبالغة في الأسعار بصورة جنونية، مستفيدين من حالة الاستهلاك غير المسؤول التي تصيب شرائح واسعة من الأسر.
وفي مقابل هذه الفئة من التجار والموردين المصابين بفيروس الاستغلال، نحيي نماذج طيبة من تجار المواد الغذائية والخضار والفواكه وغيرها من السلع الأساسية الذين ومنذ اللحظة الأولى لإعلان التدابير والإجراءات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا أعلنوا عن وقوفهم إلى جانب الدولة وفتحوا مخازنهم ووضعوا إمكانياتهم تحت تصرف الجهات المختصة لضمان توافر المواد الاستهلاكية في الأسواق ومنافذ البيع الخاصة بهم، وتوافرها بكميات كبيرة وبأسعار في متناول الناس. كما أعلن آخرون عن تقديم مبادرات في مجال تجارتهم لدعم جهود الدولة في هذا الظرف، تعبيراً عن تكاتف الجميع للخروج بسلام من الأوضاع الحالية المفروضة علينا وعلى غيرنا في مختلف دول العالم.
نتمنى أن تُتخذ إجراءات رادعة بحق المصابين بفيروس الاستغلال، وأن يتم حرمان أي تاجر أو مورد يثبت تلاعبه بالأسعار من التسهيلات والحوافز التي تقدمها الدولة.