أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

هل تعلّمنا الأزمات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-03-2020

إن أكثر ما يثير استغرابنا في الآخرين، هو أنهم لا يتعلمون الكثير، وأحياناً لا يستوعبون جيداً تلك الدروس التي تقدمها الحياة لهم، عبر التجارب القاسية التي يمرون بها، والأمر ينطبق علينا كذلك، فنحن ويا للعجب، لسنا بأفضل حالاً، نحن أيضاً نكرر السلوك نفسه، ففي خضم الضائقة نبدو منكسرين، متخبطين، ومتأرجحين بين الألم والأمل، نعاهد أنفسنا بإعادة جدولة أنفسنا، وبمراجعة كل القوائم التي تصنع نمط حياتنا: الرغبات، الاحتياجات، العلاقات، القناعات، والكثير من السلوكيات!

ولأن صورة الذات في مرآة الكوارث تبدو شديدة الوضوح والقرب بسبب حالة الرثاء التي تسيطر علينا لحظتها، فإننا نعرف مكامن الأخطاء والتجاوزات بصدق كبير. ومن هنا تكون وعودنا مبالغاً فيها أحياناً حين نرفع سقف توقعاتنا باتجاه الترشيد والتبصر والتغيير! لماذا؟

لأننا في معظم الأحوال ننسى ونتجاهل، فنعيد إنتاج أخطائنا بشكل أكثر فجاجة، غير آبهين بتلك الوعود التي قطعناها، لأن وعود التغيير تمت في داخلنا دون قناعة حقيقية، وإنما بطريقة مقايضة الضائقة، فإن هي عبرتنا بسلام فإننا سنفعل وسنتغير وسنكون، وحين تعبرنا وننجو ونهبط من السفينة لتبتلعنا أحشاء الحياة، لا نعود نلتفت للسفينة التي غادرناها، ولا نتذكر ذلك الطوفان!

والحقيقة هي أن التغيير يحدث من داخلنا، من خلال وعينا وتمثلنا للأزمات التي نمر بها، كذلك فإن النجاة والوعي والمعرفة والبصيرة، كل ذلك في داخلنا، إن نحن أحسنّا معرفة أنفسنا وقيمة النعم التي بين أيدينا، صغيرها وكبيرها، كأن نخرج لمحل البقالة دون خوف، أن نحتضن أصدقاءنا بأمان، أن نخطط لسفرٍ آتٍ دون تردد، أن نتفق على لقاء إخوتنا وجيراننا، أن نخرج للحديقة والشاطئ ووو.