أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

هل تعلّمنا الأزمات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-03-2020

إن أكثر ما يثير استغرابنا في الآخرين، هو أنهم لا يتعلمون الكثير، وأحياناً لا يستوعبون جيداً تلك الدروس التي تقدمها الحياة لهم، عبر التجارب القاسية التي يمرون بها، والأمر ينطبق علينا كذلك، فنحن ويا للعجب، لسنا بأفضل حالاً، نحن أيضاً نكرر السلوك نفسه، ففي خضم الضائقة نبدو منكسرين، متخبطين، ومتأرجحين بين الألم والأمل، نعاهد أنفسنا بإعادة جدولة أنفسنا، وبمراجعة كل القوائم التي تصنع نمط حياتنا: الرغبات، الاحتياجات، العلاقات، القناعات، والكثير من السلوكيات!

ولأن صورة الذات في مرآة الكوارث تبدو شديدة الوضوح والقرب بسبب حالة الرثاء التي تسيطر علينا لحظتها، فإننا نعرف مكامن الأخطاء والتجاوزات بصدق كبير. ومن هنا تكون وعودنا مبالغاً فيها أحياناً حين نرفع سقف توقعاتنا باتجاه الترشيد والتبصر والتغيير! لماذا؟

لأننا في معظم الأحوال ننسى ونتجاهل، فنعيد إنتاج أخطائنا بشكل أكثر فجاجة، غير آبهين بتلك الوعود التي قطعناها، لأن وعود التغيير تمت في داخلنا دون قناعة حقيقية، وإنما بطريقة مقايضة الضائقة، فإن هي عبرتنا بسلام فإننا سنفعل وسنتغير وسنكون، وحين تعبرنا وننجو ونهبط من السفينة لتبتلعنا أحشاء الحياة، لا نعود نلتفت للسفينة التي غادرناها، ولا نتذكر ذلك الطوفان!

والحقيقة هي أن التغيير يحدث من داخلنا، من خلال وعينا وتمثلنا للأزمات التي نمر بها، كذلك فإن النجاة والوعي والمعرفة والبصيرة، كل ذلك في داخلنا، إن نحن أحسنّا معرفة أنفسنا وقيمة النعم التي بين أيدينا، صغيرها وكبيرها، كأن نخرج لمحل البقالة دون خوف، أن نحتضن أصدقاءنا بأمان، أن نخطط لسفرٍ آتٍ دون تردد، أن نتفق على لقاء إخوتنا وجيراننا، أن نخرج للحديقة والشاطئ ووو.