أحدث الأخبار
  • 11:07 . كبير مستشاري ترامب يبحث الأزمة السودانية في أبوظبي... المزيد
  • 09:01 . مسؤول سوداني ينفي تقديم أبوظبي لأي مساعدات إنسانية للسودان... المزيد
  • 08:12 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي قتل تسعة فلسطينيين في نفق برفح... المزيد
  • 08:10 . مركز حقوقي: أول اتصال لجاسم الشامسي منذ اختفائه القسري في دمشق... المزيد
  • 01:56 . الإمارات ترحّب بقرار البرلمان الأوروبي بشأن السودان وتؤكد دعمها لجهود وقف الحرب... المزيد
  • 11:43 . أبوظبي تنفي "مزاعم" أنقرة بشأن شبكة التجسس... المزيد
  • 11:40 . ترامب يعلن وقف الهجرة بشكل دائم من كل دول العالم الثالث... المزيد
  • 11:39 . قوات الاحتلال الإسرائيلي تعدم شابين أعزلين في جنين شمال الضفة المحتلة... المزيد
  • 11:36 . العفو الدولية: الإبادة في غزة مستمرة وتتوسع رغم وقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:06 . توقعات باستقبال مطار دبي 10 ملايين مسافر حتى نهاية العام... المزيد
  • 06:32 . استشهاد ثلاثة فلسطينيين في جنين والاحتلال يوسع عملياته بالضفة... المزيد
  • 06:18 . عشرات القتلى في أسوأ حريق تشهده هونغ كونغ منذ عقود... المزيد
  • 05:07 . "التربية" تعتمد 8 – 12 ديسمبر موعداً للاختبارات التعويضية لطلبة الصفوف 3–12... المزيد
  • 12:28 . خلف الابتسامات: عقد من التوتر الصامت بين أنقرة وأبوظبي (2016–2025)... المزيد
  • 12:02 . المشتبه به في هجوم واشنطن عمل مع الجيش الأمريكي في أفغانستان... المزيد
  • 11:57 . غارات إسرائيلية وعمليات نسف في غزة ورفح وخان يونس... المزيد

الحب في زمن المرشدين

الكـاتب : سلطان فيصل الرميثي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سلطان فيصل الرميثي

مصادفةً شاهدت على «يوتيوب» محاضرة للتوعية الأسرية، تلازم فيها الطرح الرديء للمحاضر مع أسلوب المخاطبة بتوجيه الأوامر والتعليمات: «عليك أن تفعل كذا وكذا»، بخلاصة أساء المحاضر في حديثه لإنسانية المرأة ولعقل الرجل دفعة واحدة.

العلاقة الزوجية أبسط من أن ترتبط بفكرة «الحاكم والمحكوم»، وهي لا تشترط خوض معارك يُصنف فيها الزوجان إلى رابح وخاسر، فكل ما تحتاج إليه العلاقة لإنجاحها هو أن نجعل الأشياء تمضي دون أن نُهولها، ومما روي عن الإمام أحمد بن حنبل، أنه قال في زوجته أم صالح: «مكثت أنا وأم صالح ثلاثين سنة لم نختلف أنا وهي في كلمة». في دلالة رائعة تصف تخلّي الرجل عن تعصبه الذكوري، وترك المرأة كبرياءها المُصطنع.

أحد أوجه الإساءة للعلاقة الزوجية وصفها بعقد شراكة نحمّل فيها كلا الطرفين مسؤوليته تجاه الآخر، فتبرمجت عقول الأزواج على حفظ الزلات في سجل للأخطاء يستخدمونها كتهم في حالات الهجوم أو الدفاع، وأشهر تلك التهم الزوجية تدور حول عدم الانضباط والتخلي عن المسؤولية، ومع كل تهمه نخفق في وضع المبررات أو سوق الأعذار لمن قاسمناه طعامنا وشاركناه منامنا، ولو نظرنا إلى جميع زلاتنا بحيادية لوجدناها مجرد مجموعة من القرارات الخاطئة اتخذناها في الماضي.

 عدم النضج الروحي والصبيانية في التعامل يدفعاننا بيداً عن بيوتنا، نشعر بثقل التبعات، فنعتقد بحاجتنا إلى معرفة كل ما يدور في نفس الآخر حتى نعطيه الحب الذي يستحقه، والحقيقة أن المطلوب منا لا يتجاوز القليل من الرعاية، ولا يتعدى حسن الظن.

 ضرّتنا كل الإرشادات التي تفترض أن الحياة سلسلة متصلة من المصاعب، وتطلب من الزوجين العثور على حلول وسط لمشكلاتهما، وأرهقتنا تلك الأغاني التي صورت لحظات الرومانسية التي لا تنتهي بين العشاق المتعانقين.

 وأخيراً، بينما نحن ننتظر من الآخر أن يعطينا كل ما يملك، نعجز في التقدم نحوه بخطوة واحدة، ونبخل عليه بمجرد كلمة ملاطفة نسحر بها قلبه.