أحدث الأخبار
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد
  • 11:51 . غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"... المزيد

الحرب العالمية ضد «كورونا»

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 12-04-2020

تجري تجارب عديدة في أنحاء العالم، للتوصّل إلى دواء يخلّص البشرية من شبح كورونا المستجد، الذي يخيّم على البشرية ناشراً الموت والمرض والكساد وربما المجاعة، مأساة لو سألت عنها الخبراء الاستراتيجيين والأطباء، بل والسحرة لما كانوا ليتنبؤوا بها.
ربما كان من المحتمل انتشار فيروس قاتل، ولكن ليس بهذه السرعة المذهلة التي لم تمهل العالم ليستعد لمواجهة الخطر!
منذ ظهوره الأول في يوهان، لم يقدّر الصينيون خطورته الحقيقية، ولكن سريعاً ما تداركوا الخطأ، وفرضوا إجراءات شديدة منها عدم الاكتفاء بمحاصرة المدينة الموبوءة بل إقليم هوبي بالكامل.
لم يكن متاحاً أمامهم إلا هذا الحل، وهو محاصرة الفيروس الجديد في نطاق معين، ومن ثم الاشتباك معه بالوسائل المتاحة، قد يكون هذا الإجراء الذي أدى إلى نجاح الخطة الصينية، بينما لم تنجح الإجراءات نفسها في دول أخرى، لأسباب عديدة منها تأخر الدول في فرض التباعد الاجتماعي وعزل المدن، مما أدى إلى انتشاره في كل أنحاء الدولة.
بدأت المعركة غير المتكافئة بين الجيوش الطبية في دول العالم ضد كورونا المستجد، لا لكسب المعركة ضده، بل للتخفيف من آثاره على السكان، والتقليل من الخسائر البشرية، بانتظار اكتشاف سلاح جديد ينهي الحرب، «سلاح نووي» جديد، أو بالأصح مضاد حيوي جديد يقضي على الفيروس، ليعلن انتهاء الحرب العالمية ضد كورونا المستجد «Covid - 19».
في بداية هذه الأزمة الصحية العالمية، كان الرئيس الأميركي يتهكم على الرعب العالمي، ويصف فيروس كورونا المستجد «بالفيروس الصيني»، في محاولة منه لاستخدام الوباء في حربه الاقتصادية مع الصين، ولكن بعد الانتشار الواسع والمرعب للفيروس بين الولايات الأميركية، عاد ترمب ليصف الفيروس بالقاتل والشرير، ويدعو إلى ضرورة التعاون الدولي، بل إنه استنجد بالصينيين لتوفير الكمامات وبعض الأجهزة الطبية، ولكن كعادة الرئيس ترمب في التقلب السريع في المواقف، سريعاً ما هاجم منظمة الصحة العالمية ومديرها وأتهمه بالانحياز إلى الصين، وهدد بوقف المساهمة المالية للمنظمة في وسط كارثة صحية عالمية، تبذل فيها منظمة الصحة العالمية، وبشهادة الجميع أقصى جهدها لمراقبة انتشار فيروس كورونا حول العالم، وخاصة في الدول الفقيرة التي تعتمد كلياً على مساعدات المنظمة وخبراتها.
يصف كثيرون تهديد ترمب بأنه تصرف غير مسؤول من دولة عظمى، يفترض بها دعم العمل الجماعي وتنظيم جهود الدول وقيادتها في الحرب ضد كورونا المستجد.
بغضّ النظر عما يجري على الساحة الدولية بين الخصوم أو المتنافسين في النظام العالمي أو الإقليمي، فالحقيقة الوحيدة المتوفرة لدينا هي تأكيد العلماء بأن بقاء المرض في أي بلد بالعالم يعني جولة معاناة أخرى عالمية، فالدراسات العلمية لا تنفي إمكانية انتشار فيروس كورونا المستجد في موسم آخر، ولا بد من سحق الفيروس وإنهائه في كل قرية ومدينة على كوكب الأرض.
نحن في أمسّ الحاجة إلى التعاون الدولي وإنشاء مراكز عديدة حول العالم لرصد الأوبئة، إلى جانب رصد استثمارات عالمية سخية في الأبحاث، ودعم المختبرات الطبية لاكتشاف مضادات حيوية جديدة، تصلح للاستخدام في مواجهة وباء آخر، قد يصيب العالم مثل كورونا أو ربما أشد منه.
ختاماً: لا مبرر لاستمرار الحروب التقليدية الدائرة حالياً، أو المنافسات السياسية سواء على الساحة الخارجية أم الداخلية، الشعوب لن تغفر لمسؤوليها تقصيرهم في الحرب ضد كورونا المستجد، وليس أي شيء آخر.