أحدث الأخبار
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد

بين الشك واليقين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 26-09-2014

مشكلة الملحدين أنهم لا يمعنون النظر في البراهين والدلائل الكثيرة التي يحفل بها هذا الكون، والذي تدل الشواهد الساطعة على أن له إلهاً خالقاً هو الله رب العالمين سبحانه وتعالى، وأن الطبيعة التي يعتبرونها مصدر نشأة الكون ليست هي الخالق، وأن الكون لم يخلق بالمصادفة. لذلك وصفهم عالم الطبيعة الشهير «اندور كونواي إيفي» وصفاً دقيقاً عندما قال: «إن الملحدين بقدر ما لديهم من الشك، لديهم بقعة عمياء أو بقعة مخدرة داخل عقولهم تمنعهم من تصور أن كل هذه العوالم، سواء ما كان منها ميتاً أو حياً، تصير لا معنى لها بدون الاعتقاد بوجود الله».
لذلك اعتبرهم إينشتاين أشخاصاً عديمي المعنى وغير مؤهلين للحياة، لأن الملحد من منظور عالم الرياضيات «جفري لانغ» (في كتابه «الصراع من أجل الإيمان»)، ذو عالم صغير جداً، وهو عالم محدود بإدراكاته، وهذه الحدود تكون دوماً في تناقص مستمر، لذلك فهو يعيش حالة من الوحدة لا يستطيع معها مناجاة خالقه، إذ عليه أن يسحق مثل هذا الميل الفطري في نفسه. فهو خلافاً للرجل المؤمن بربه ودينه، لا يمتلك إيماناً بأشياء تفوق إحساسه أو إدراكه، لذلك فإنه يعاني من الضبابية والتشوش في عقله، ولا يستطيع الوصول بذهنه إلى وجوب وجود قوة مسيطرة تدير هذا الكون، مهما كانت الدلائل والبراهين واضحة أمام عينيه.. ومن هنا تصبح مفاهيمه عن المحبة والخير والرحمة والعدالة والإنسانية مائعة ومتحولة.

إن الإنسان المعجب بنفسه وعقله وموهبته وفكره والمغرور بمكانته وماله والمستغرق في عبادة نفسه، ينسى أن العلم الحقيقي لا يكون مناقضاً للدين، بل دالا عليه، وأن العالِم الحقيقي هو الذي يهتدي إلى ذلك. ولا يضل عن الجادة وينكر وجود الخالق إلا من يقتصر علمه على القشور، وينسى أن الإيمان بوجود الخالق أمر فطري جُبلت عليه النفس البشرية.. لكنه قد يفيق من غيبوبته العميقة عند الشعور بالمأزق، فيصرخ من كل قلبه طالباً المدد والعون من ربه.

في الحرب العالمية الثانية أصيبت طائرة يقودها أحد الملحدين، وكانت على وشك السقوط، فوجد نفسه وبلا شعور أو إرادة يهتف: يا الله.. يا رب.. طالباً العون والمدد. وعندما نجا بأعجوبة من الموت ترك الإلحاد ورجع إلى ربه. وحدث مثل ذلك لأحد الجنود المظليين نشأ في بيت كله إلحاد وتعلّم في مدارس على أيدي مدرسين مُلحدين، لكنه عندما هبط لأول مرة ورأى نفسه ساقطاً في الفضاء والمظلة لم تنفتح أخذ يصرخ: يا الله.. يا الله.. يارب.. صارخاً من قلبه، حتى أتاه العون من ربه ففتحت المظلة ونجا من الموت فترك الإلحاد وعاد إلى ربه.

وفي مذكرات ابنة ستالين، أحد كبار القادة السوفييت، قالت إنها تركت الإلحاد وعادت إلى الدين.

وعندما قيل لإحدى العابدات الصالحات إن فلاناً أقام ألف دليل على وجود الله، قالت: دليل واحد يكفي، قيل لها: وما هو؟ قالت: لو كنت سائراً وحدك في الصحراء وزلت قدمك فسقطت في بئر فلم تستطع الخروج منه، فماذا تصنع؟ قال: أنادي: يا الله.. قالت: ذاك هو الدليل.