10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد |
08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد |
07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد |
05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد |
05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد |
05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد |
04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد |
12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد |
12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد |
11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد |
02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد |
08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد |
06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد |
06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد |
12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد |
12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد |
تعاني بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية من ظاهرة التطرف والغلو، ويظهر ذلك من خلال وجود بعض الجماعات التي تتبنى فكر التكفير ومن ثم التفجير.
وقبل الحديث عن هذه الجماعات وفكرها أود أن أتساءل عن سبب انضمام فئات ليست بالقليلة من شباب الأمة لها.
درسنا في علم التربية والسلوك أن الطفل يُصبح عدوانيا لعدة أسباب منها:
1 - عدم عدالة الوالدين في التعامل بين الأبناء والتمييز بينهم.
2 - القسوة الزائدة في معاقبة الأبناء والتي لا تتناسب مع حجم المخالفة.
3 - الانتقاص من الطفل والتقليل من شأنه وإشعاره بأنه شخص منبوذ.
4 - الكبت وعدم إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره وآلامه.
5 - عدم إعطاء الطفل أهم احتياجاته وتوفيره لها، مع قدرة الأسرة على تحقيق ذلك. وهناك أسباب أخرى.
لو أخذنا هذه الأسباب وطبقناها على من اتجهوا نحو التطرف في مجتمعاتنا وأحللنا سياسة بعض الدول بدل سلوك الوالدين، لوجدنا أن النتيجة ستكون واحدة.
التمييز بين طبقات المجتمع، استئثار البعض على الخيرات دون غيرهم، كبت الحريات وعدم إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي، السجون والمعتقلات والتعذيب كعلاج لمن يبدي رأيا مخالفا، عدم توفير الاحتياجات الأساسية للحياة مع ما تتمتع به بعض الدول من خيرات.
ويضاف إلى ما سبق من أسباب:
1 - التناقض بين ما تدعيه الدول من قيم وأخلاق وبين الأسلوب الذي تتعامل به مع شعوبها.
2 - إتاحة حرية أكبر للمتطرفين من أطراف أخرى - علمانيين أو طائفيين أو غير مسلمين - في الوقت الذي يتم التضييق فيه على الإسلاميين.
3 - فساد وسائل الإعلام وتدميرها للأخلاق، وعدم إيقافها عن التعدي على عقيدة المجتمع وأخلاقياته.
4 - الحرب التي تشن على المسلمين، والقتل الذي يطول الأبرياء، والصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي.
5 - الفهم الخطأ لمبادئ الإسلام وأحكامه عند بعض الإسلاميين، في التعامل مع أخطاء المجتمع أو المتجاوزين لأحكام الدين.
ومن المقترحات لعلاج التطرف في بلادنا العربية والإسلامية:
1 - تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، سواء في المنح والهبات، أو تطبيق العقوبات.
2 - تمكين العلماء والدعاة الربانيين المعروفين باعتدالهم من القيام بدورهم، والذين لهم قبول عند شرائح كبيرة في أوساط المتدينين، وعدم ترك المجال الإعلامي والدعوي فقط لمن عرفوا بالولاء المطلق للحكومات والأنظمة.
3 - فتح قنوات للحوار والمناقشة للآراء في أجواء آمنة، وليس وراء القضبان، أو تحت تهديد السلاح.
4 - توفير المستلزمات الضرورية لحياة الأفراد وفق الإمكانات المتاحة للدولة، لسد باب الذريعة عند من جعلوا ذلك سببا في خروجهم أو غلوهم.
5 - إصلاح الأوضاع التي لا تتناسب مع الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية، والتي غالبا ما تكون سببا في استفزاز مشاعر المسلمين.
6 - إتـــــاحة الـــــفرصة لصاحب الرأي المخــــالف بالتعبير عن رأيه، ما دام لـــــم يتــجاوز أو يمـــــس أمن الـــــبلاد أو حــــقوق الآخـــــرين.
هذه بعض الأسباب لوجود التطرف والذي قد تدفع البعض إلى أن يكون انتحاريا، وقد طرحت بعض وسائل العلاج والتي استقيتها من الواقع ومن دراسات علمية، أسأل الله أن يُلهم الأمة شعوبا وحكومات لما فيه صلاح العباد والبلاد، وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان.
ملاحظة:
ما ذكرته عن أسباب التطرف لا يجيز بأي حال من الأحوال لأحد بأن يتساهل في التعدي على دماء المسلمين المعصومة، فهي أعظم حرمة عند الله حتى من بيت الله الحرام.