أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

متجر أسمه "الحياة"!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2015


** في السفر نكتشف قدرتنا على فعل أشياء كنا نقول دائماً إن لا قوة على وجه الأرض بإمكانها أن تجبرنا على فعلها، كأن ندعو شخصاً لا نطيقه أبداً لنجلس معه على مقهى عتيق في يوم رومانسي ماطر، قاطعين الوقت في مضغ أحاديث مملة عن أمور سلف أن عايشناها، حين كنا نعمل في المؤسسة نفسها ، نقول لأنفسنا أي سخافة نقترفها ، ترد علينا أن ذلك أرحم من معايشة الوحدة في بلدان البرد والكآبة «لا يرميك على المر إلا الأمر منه» هكذا يقول البعض ، وهم دقيقون تماماً في وصفهم!

** نكتب أشياء كثيرة، ونقول كلاماً أكثر لو وزناه لملأ بين المشرق والمغرب، وتتسع الصحف ومواقع التواصل للثرثرة طيلة الوقت، لكن كله يذهب كقبض الريح، الذي يهم والذي يود الناس ونود نحن أن نقرأه لا نكتبه عادة، أو لا نجده مكتوباً، لسبب ما لا نقول ما نريد، ليس لأننا لا نعرف، ولكن غالباً لأننا نخجل أو نخاف أو لا نثق، الذين يخجلون أو يخافون ينحرفون دائماً عن وجهتهم الحقيقية، لذلك نحن نتحدث كثيراً، لكنه الحديث الذي كزبد البحر يذهب جفاء ولا يبقى شيء مما يمكن أن ينفع الناس!!


** وجدت تسعة أعشار الشباب الذين يسافرون من بلداننا لا يهتمون بغير التسوق، لأن لديهم المال الكافي أولاً، ولأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بكل هذا الوقت الضائع خلال السفر، ولأن كثيرين منهم يعانون فراغاً كبيراً يعتقدون أنه يمتلئ بنظرات الفضول والدهشة في عيون الآخرين الذين يبحلقون في ثيابهم الفاخرة وأكياس المشتريات المزينة بأسماء أشهر وأغلى العلامات التجارية، إن الذي ينظر إليك ليس شرطاً أن يكون غيوراً ربما يكون لديه انطباع آخر تماماً عنك، فالحياة لا تقع بين بوتيك شانيل ومتجر جوتشي فقط!

**لم يجرب أحد أن يخالف القناعات السائدة والكثيرة والمتراكمة عن بعض الظواهر والرموز التي حولها الإعلام إلى ثوابت تشبه شروق الشمس من الشرق وغروبها من الغرب، نحن نخاف أن نقول رأينا في شيء أو شخص اتفق العالم على أنه رائع وأسطوري وباذخ الجمال وعبقري، هل يستطيع أحد المجاهرة بأنه لا يرى في مارلين مونرو رمزاً للإغراء مثلاً؟ أو أنه يرى نزار قباني أكثر سلاسة وشاعرية من المتنبي وأحمد شوقي؟ أو أنه لا يحب صوت أم كلثوم؟ أول الناس حديثاً عن حرية الرأي سيقفون له ليسفهوا رأيه ويتهموه بالجهل وعدم الفهم وسيقال له حتماً «ومن أنت لتعطي رأياً في أحمد شوقي وأم كلثوم» اصمت ودع حرية الرأي تأخذ مجراها!!

**قالت لي وهي تشير إلى رجل لم يفقد بعد وسامته الطاغية، رغم سنواته التي تجاوزت الخمسين: هذا الذي لم يتحصل على الشهادة الثانوية وقضى حياته بليداً يتسلق أكتاف الآخرين كيف تكون له هذه الثروة والمكانة، بينما نحن الذين قضينا العمر نتعلم ونجتهد ونكد ونتعب بالكاد نسيّر أمور حياتنا وبالستر، قلت لها هذا هوالفرق، أنت تسيرين حياتك بالستر وفي الستر تعيشين، وهناك من لا يهمه الستر أبداً!!