أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

روحاني بعد النووي.. لا موت لأميركا

الكـاتب : عبدالله العوضي
تاريخ الخبر: 02-10-2015


قرابة أربعة عقود من قيام «الثورة» الإيرانية وكل أدبيات النظام مليئة بكلمتين مختصرتين، تختصران كل إنجازات إيران طوال تلك الفترة التي أكلت من عمر الشعب أفضل ما فيه، هما شعار «الموت لأميركا».

وبعد ذلك اللهاث وراء سياسة الموت ودعم الإرهاب بشتى صوره تيقن النظام الإيراني بأن أميركا لازالت حية وفاعلة في الحالة الإيرانية ولو دخلت أي سفارة في كل مكان لوجدت أن الفرد الإيراني هو الغالب في الاصطفاف أمام الطوابير الممتدة لتحقيق حلم الإيرانيين الضائع في الداخل والمتواصل هناك عند «الموت لأميركا».

أرأيتم ماذا فعلت سياسة «الشيطان الأكبر» و«الموت لأميركا» بإيران؟ يكفي أنها أوقفت هذه الدولة عند نقطة رحيل النظام الشاهنشاهي السابق ولم تتزحزح عنه قيد أنملة، بل نستطيع القول بأنها زادت على عهد الشاه عندما مارست أفعالها السياسية النكرة على أرض الواقع من خارج الحدود بعد أن سحلت الداخل بما هو أكثر من المنجل والمطرقة.

رئيس دولة بحجم إيران يعلن على الملأ بلا استحياء أن «شعار "الموت لأميركا" الذي يردده الإيرانيون باستمرار ما هو إلا ردة فعل على سياسة الولايات المتحدة ضد إيران.. هذا الشعار ليس موجهاً ضد الشعب الأميركي، شعبنا يحترم الشعب الأميركي، والشعب الإيراني لا يسعى إلى شن الحرب ضد أي بلد».

في أي سوق للنخاسة السياسية يباع هذا الكلام ويشترى، ترى ماذا حصد النظام الإيراني من ثمرات الاتفاق النووي حتى يطرح مبررات ذلك الشعار البائد من جديد.. لقد أهدى العالم الغربي بسبب الصفقة النووية لإيران على طبق بارد حق تصدير أول دفعة من النفط بثلاثين مليون برميل وبقيمة إجمالية تقارب حسب آخر أسعار النفط في السوق العالمية 14,4 مليار دولار، إضافة إلى إعادة 100 مليار دولار مجمدة على وجه السرعة، فضلاً عن عودة الشركات الأميركية والأوروبية بالمليارات إلى السوق الإيرانية، والأخطر من كل ذلك قاطبة لمن يفقهون حديثاً هو إطلاق يد إيران النافذة بشكل طبيعي في الدول، علماً بأن الذي يملك كل مقدرات الشعب الإيراني هو «الحرس الثوري» الذي يقارب تعداده قرابة 300 ألف فرد يملكون فقط 40% من الصناعات الأساسية في البلاد، ويعيش بقية الشعب الذي يبلغ تعداده قرابة 100 مليون نسمة على الفتات منذ قيام «الثورة» إلى الآن.

إيران لأول مرة في تاريخها «النووي» لأنه ليس لديها تاريخ آخر تفاخر به الأمم المتحضرة وإن كانت يوماً حضارة باهرة، تشعر بالهزيمة النكراء في اليمن وهو ما علق عليه د. أنور قرقاش عندما أشار إلى أن «تصريحات إيران لأنها مهزومة في اليمن».

فالتحالف العربي هناك هو الدرس الأول الذي يجب على الجزء «العاقل» من إيران أن يعتبر به قبل أن يتلقى الدرس الآخر في مكان آخر من حيث لا تشعر، فهادي العائد منتصراً على إيران أولاً وعلى الحوثيين مع صالح الذي خان شعبه يعتبر «الحوثيين خنجراً إيرانياً يطعن في الجزيرة والخليج»، نعم لمن يعتبر فعلاً بالتاريخ الماضي فهو ذات الخنجر الذي صنعه أبو لؤلؤة المجوسي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه من أجل أن يطعنه غيلة وغدراً، رغم قبول الخلافة العربية والإسلامية آنذاك لوجود هذا الرجل وتوفير حسن الضيافة والمكانة اللائقة لهذا الفارسي الذي قال عنه عمر أثناء لقائه به «أخشى أن نؤتى من قبل هذا» فصدقت نبوءته في ذلك الزمان وإلى الآن.