أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

المرأة.. حجر الزاوية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان
فيما يتعلق بالمرأة في الإمارات فقد نالت حقها كاملاً مكتملاً من دون انتقاص أو مساس بكرامتها وإنسانيتها، ومن دون إكراه ومعاناة، كان ذلك في التعليم والعمل كما في الوظيفة أو مجال التوظيف، فالمرأة عندنا لم يقتصر قبولها أو السماح لها بالعمل مدرسة أو طبيبة أو موظفة مكتب أو سكرتيرة وممرضة ومديراً عاماً وصحفية ورئيسة تحرير و...، ولكنها تمكنت من أن تصبح قائدة طائرة وفي المراتب العليا في سلك الجيش والشرطة، وهي وزيرة وسفيرة ومتحدثة باسم دولتها في المحافل الدولية، وهي على متن حاملة الصواريخ اف 16 في قواتنا الجوية، ولم يمنعها مانع ذات يوم من قيادة السيارة أو الطائرة أو إقامة مشاريعها التجارية أو غير ذلك.

إن هذا الوضع المتطور جداً للمرأة قد تأسس في الحقيقة على عدة قواعد أولها القاعدة المجتمعية ذات الوعي المتقدم الذي أفرز نظرة محترمة للمرأة منذ زمن طويل من عمر الإمارات، قبل أن تعرف المرأة التعليم النظامي والوظيفة الحكومية وتوجهات الدولة الحديثة حيال المرأة وحقوقها ومشاركتها، فقد ولدت ظروف الفقر وقسوة الحياة في مجتمع ما قبل النفط والطفرة وعيا راسخا هو وعي الحاجة مضافا إليه وعي المعرفة لاحقا، الحاجة إلى جهود كل الأفراد والأطراف لتستمر الحياة، والحاجة لدور المرأة في البيت ومع الأبناء لتسد غياب الرجل في مواسم الصيد والغوص التي كانت تستمر لأكثر من ستة أشهر، هذا الغياب عن البيت لم يدفع المجتمع والأسرة لاختيارات خاطئة أو بعيدة عن المسؤولية تحت ذريعة الحاجة والفقر وقسوة الحصول على لقمة العيش، ولكنه دفع باتجاه تقييم وتقدير عالٍ جدا لمكانة المرأة انطلاقا من نظرية تكامل الادوار، فسطع دورها في البيت، تربي وتعمل في مهن لا حصر لها وبما يتسق مع معطيات الواقع، وإلا فكيف قاوم المجتمع ذلك الفقر وانسداد الأفق في ظل غياب الرجل«العائل»؟

إن الذين لا يعرفون هذا المجتمع جيدا، ولم يعاصروا حياته السابقة - ما قبل مرحلة النمو والتنمية وتدفق النفط – ولم يسمعوا حديث نسائه ورجاله الحقيقيين لا يجوز لهم أن يخترعوا له صورة من عند أنفسهم مما يقرؤونه ويشاهدونه في الدراما الخليجية، فيضعون رجلا على رجل ليتحدثو عن قهر المجتمع للمرأة والنظرة الدونية لها والعنف الذي كان الرجل يعاملها به، نحن لا نقول إنه كان مجتمعا مثاليا عاش سنوات الشظف بملائكية لا نظير لها، لكننا ومما سمعناه وتوارثناه عن أجدادنا وجداتنا وآبائنا وأمهاتنا نقول إن هذا المجتمع لم يتوغل في إشكالية العنف ضد المرأة والنظرة الدونية لها بالشكل الذي يتحدثون عنه أحيانا.

من المعروف أن النتائج رهن بالمقدمات، هذه مسألة علمية، فلو أن هذا المجتمع في أربعينياته أو خمسينياته أو حتى قبل ذلك كان على هذه النظرة وهذا التعاطي مع المرأة لما حققت المرأة فيه هذه المكانة المتميزة وبهذه السرعة بمجرد أن بدأت عجلة التنمية، مع إيماننا بأن للقوانين والقرارات والتوجهات الحكومية الداعمة دوراً حاسماً بطبيعة الحال، وهي توجهات متسقة مع ثقافة التقدير والاحترام تجاه المرأة والتي كانت سائدة منذ سنوات بعيدة.

بقي أن هناك بعض القوانين لابد أن يعاد النظر فيها فيما يخص بعض الحقوق الحياتية الضرورية بحيث تمنح للمرأة كما تمنح للرجل، كحق السكن الحكومي ومنحة القرض والأرض وغيرها مما يثار في المجتمع اليوم.