أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

صيف.. وكهرباء

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
مع تزايد ارتفاع لهيب درجات الحرارة هذه الأيام، يشتد الضغط والأحمال على شبكات خطوط الكهرباء، وتتميز الشبكة في أبوظبي بطاقة عالية تتعامل مع زيادة تلك الأحمال، بصورة تؤكد حجم الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في مشاريع البنية التحتية، خاصة في مجال الطاقة وإمداداتها التي تمضي نحو آفاق غير مسبوقة، ونحن في رحاب مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وحتى الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.

ويتذكر جيلي تلك الأيام الخوالي من سبعينيات القرن الماضي عندما كانت الكهرباء تنقطع إذا ما تم تشغيل أكثر من مكيف في المنزل الواحد، أو عندما يضعف التيار رويداً رويداً قبل أن يستعيد قوته فجأة ويضرب الأجهزة خائرة القوى، فتصبح هامدة.

كانت مشاهد من ماضٍ ليس بالبعيد، تختزل حجم ومقدار التحولات السريعة والمتلاحقة في الدولة والنقلة الهائلة التي تحققت في مسيرة البناء والتنمية على أرض الإمارات.

واليوم معاناة شرائح كثيرة من الناس مع الكهرباء انتهت تقريباً، ولكن تطل بين الفترة والأخرى معاناة من صنع بعض ملاك البنايات والسكان على حد سواء، ولأسباب مختلفة ومختلقة.

قبل أيام تابعت، معاناة عشرات الأسر في إحدى بنايات شارع الشيخ راشد بن سعيد (المطار القديم) بأبوظبي جراء عطل الكهرباء ونظام التكييف، وهي معاناة دخلت أسبوعها الثاني، ومرشحة للاستمرار، ولا يشعر بوطأتها سوى الأسر، وغالبيتهم من المقيمين الآسيويين، الذين اختار مالكو السيارات منهم المبيت في سياراتهم مع خطورة مثل هذا الأمر، ومنهم من لجأ للإقامة مع أقارب أو أصدقاء ريثما تنجلي الأزمة.

وقبل يومين اضطرت إدارة أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة لإجلاء مرضاها المُنومين، ونقلهم إلى فرع المستشفى ذاته في منطقة المصفح بسبب عطل فني قطع الكهرباء عنه، وبالتالي التكييف وتشغيل الأجهزة والمعدات الحيوية على الرغم من وجود ثلاثة مولدات للكهرباء تابعة لمقر المستشفى الواقع في قلب العاصمة.

وعندما تقترب من الحالتين الصارختين لمعاناة، الكههرباء طرف فيها، تدرك أن السبب ليس من إمدادات الكهربااء المتوافرة بقوة، وإنما لسوء الصيانة والمتابعة من قبل فئة من ملاك البنايات وإدارات بعض الجهات، كما في حالة المستشفي الذي أشرت إليه، وإلا ما جدوى وجود ثلاثة مولدات احتياطية لتوليد الكهرباء إذا كانت عاجزة عن العمل عند الطوارئ، والحالات التي وجدت لأجلها.

كما أن إهمال الصيانة والمتابعة يقود لما هو أخطر من ذلك، وما أرتفاع حوادث الحرائق خلال الصيف سوى مثال لواقع التجاهل، وعدم الاعتناء والاهتمام بصيانة شبكات الكهرباء والمحولات وغيرها من الأدوات والمعدات. وأسهم أشتراط دوائر الدفاع المدني بتوفير أنواع من المحولات التي تفصل التيار تلقائياً في البنايات الجديدة عند حدوث أي ماس كهربائي، أسهم في الحد من الكثير من الحوادث التي لا تحمد عقباها. بينما توجد منشآت وأمكنة سكنية وحيوية عديدة تفتقر لأبسط الإجراءات الاحترازية، والخاصة بوسائل الحماية والسلامة العامة، مما يستوجب تكثيف حملات رجال الدفاع المدني لكشف تلك المخالفات التي أصبحت في أحيان كثيرة من وسائل ابتزاز السكان لفرض واقع جديد، ورفع الإيجار مقابل نسمة هواء باردة وسط لهيب الصيف ولزوجة الرطوبة العالية.