أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

لبنان: لم يحن وقت الزيارة

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

يحاول ويسعى أكثر من طرف في لبنان إلى «طمأنة» أهل الخليج العربي عموما، والسعودية تحديدا، وخصوصا أنه لا بأس من زيارة لبنان، وأن الوضع «آمن ومطمئن»، وذلك لأجل إنقاذ الوضع المتهالك اقتصاديا في لبنان الذي يعتمد مدخوله بصورة عامة على الاقتصاد الخدمي، وهذا القطاع يعد السياحة والقطاعات التابعة لها حجر الزاوية الرئيس له. إلا أن الوضع في لبنان ليس بآمن ولا مطمئن؛ الحوادث اليومية والمتزايدة في حدة العنف فيه، التي يجري تغطيتها على أساس أنها حوادث فردية «تحدث في كل بلد»، من الواضح أنها باتت حوادث انتقامية بين الأطراف السياسية ومؤيديها التي قسم البلد بسببها.

لبنان غير قادر على اختيار رئيس للبلاد، ويصر البعض من ساسته على القذف بالبلد إلى هوة الضياع. دخل هذا الفريق بالبلد إلى غياهب المجهول بدعمه لنظام في سوريا (كان حتى العهد القريب محتلا للبنان نفسه)، ولكن «حزب الله» بهذا العمل أسقط القناع السياسي الذي كان يستخدمه ليظهر الوجه الطائفي الحقيقي له، وهذا بطبيعة الحال سيزيد من لهيب وحدة الأزمة السياسية في لبنان لتصل إلى عنف حاد، وهو الذي يجعل البلد اليوم على «كفوف العفاريت» وليست كفا واحدة فقط، والإحساس واصل للجميع، لأن هذا هو، تحديدا، الذي جعل الجهات الأمنية في لبنان تخاف وتمنع إقامة مباراة كرة سلة بين فريقين ومنع حضور الجمهور لها خوفا من «التوابع» لذلك. وأوضحت الجهات الأمنية المعنية أنها اتخذت هذا القرار لأسباب «أمنية مهمة». ومن ثم يأتي بعد ذلك تصريح الزعيم المسيحي للتيار الوطني، الجنرال ميشال عون، وهو يقول إنه «هو الوحيد القادر على تأمين سلامة سعد الحريري الشخصية إذا ما جرى ترشيحه لرئاسة لبنان»، وهذا التصريح لا يليق بسياسي يطمح لرئاسة دولة مدنية تعايشية، بل يدينه. وهذا التصريح كان من الأنسب أن يكون ضمن شهادات واعترافات الشهود الشرفاء في المحكمة الدولية بلاهاي، والمتعلقة بالجرائم البشعة الخاصة بلبنان، لا بوسيلة ضغط لأجل مآرب شخصية للوصول إلى كرسي الحكم الذي تحول إلى كابوس لشرفاء لبنان.

هذا كله لا يمكن أن يكون «جوا آمنا ومطمئنا»، إضافة إلى أن هناك أصواتا إعلامية تكن العداء لدول الخليج، ولا تتوانى بتوجيه كل أنواع الاتهامات والإساءات لحكومات هذه الدول. لا يمكن أن يقبل أي عاقل هذا النوع من الإساءات.

لبنان بحاجة إلى أن يعي أبناؤه أنهم هم وحدهم مسؤولون عن إصلاح بلادهم وتهيئة المناخ السوي الذي حقا سيكون مرحبا ومؤهلا لاستضافة الزوار ومحبيه من كل أنحاء العالم بلا استثناء، وحتى وقتها فمن العقل والمنطق أن يقال: «لا تزوروا لبنان حتى يستقر ويرسل رسالة ترحيب حقيقية لزواره».