أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

الأوروبيون بين التصعيد الإيراني والضغوط الأميركية

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 23-06-2019

عادل عبد الله المطيري:الأوروبيون بين التصعيد الإيراني والضغوط الأميركية- مقالات العرب القطرية

بداية يجب أن نؤكد على أن الأزمة الحالية في الخليج هي بالحقيقة أزمة أميركية إيرانية، لأنهما الطرفان الفاعلان، وما عداهما مجرد فاعلين ثانويين لا تؤثر مواقفهم أو إرادتهم في مسار الأزمة.

الكل يراقب سلوك طرفي الأزمة مع تصاعد التوتر العسكري في منطقة الصراع، من الواضح للعيان أن الاستراتيجية الإيرانية ترفض الحظر الاقتصادي الأميركي، وتنتقد الموقف الدولي المتخاذل تجاهه، وتصف إيران الحظر الأميركي بالإرهاب الاقتصادي الذي يمارس ضدها، ولذلك ترفض إيران الموت البطيء ومشاهدة العالم يتفرج عليها، وتفضل بدلاً من ذلك المقاومة والتصعيد، لأنه ووفق حساباتها إما سيعجّل من الحل الدبلوماسي ويحفز الوسطاء الدوليين، وخاصة الأوروبيين، أو سيعجل من اشتعال الحرب التي ستؤذي الجميع، وباعتقاد إيران أن باستطاعتها الصمود بالحرب حتى التوصل إلى تسوية.

أما الاستراتيجية الأميركية التي تتبعها في الأزمة مع إيران، فهي ترتكز على مواصلة الحظر الاقتصادي والتصاعد في تشديده، فهو برأيها أشد فتكاً بالنظام الإيراني، وبالمقابل لا يكلف الولايات المتحدة الكثير من المال.

ويبدو أن التطورات الأخيرة بعد إسقاط إيران طائرة مسيّرة أميركية فوق مياه الخليج، وردة الفعل الأميركية تجاهها مقارنة بالسوابق التاريخية، تؤكد أن أميركا بالفعل لا تريد الحرب، ولا حتى الرد على إيران، ولو بضربة محدودة.

فقد اكتفى الرئيس الأميركي ترمب بتغريدة كتب فيها «إيران ارتكبت خطأ فادحاً»، وبعد ساعات ظهر ترمب للأعلام وهو يبرر إسقاط إيران الطائرة الأميركية، مستعرضاً بعض التخمينات قائلاً: «ربما أن ضابطاً ما ارتكب خطأ، وأطلق النار على طائرة الدرون، ولحسن الحظ لم يكن على متنها شخص، ولو كان هناك شخص لاختلف الأمر بالطبع، لقد كانت فوق المياه الدولية، ولدي شعور بأنه كان خطأ فردي».

وبعد ذلك سرّبت الإدارة الأميركية أخباراً مفادها أن الرئيس ترمب أمر بضربة جوية لأهداف عسكرية: منصات صاروخية، ومراكز رادار إيرانية، ولكن تراجع في اللحظات الأخيرة.

ختاماً: هناك تحركات دبلوماسية مكثّفة خلال الأيام القليلة الماضية، وستمتد إلى نهاية هذا الأسبوع، منها الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي للشأن الإيراني براين هوك إلى دول الخليج، بالإضافة إلى جلسة الاستماع التي عقدها هوك في الكونجرس، واتبعها بتصريح قال فيه: «إن على إيران مواجهة الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب».

أما التحرك الدبلوماسي الآخر، فهو زيارة إيمانويل بون كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسي إلى إيران، والتي تسبق حدثين مهمّين، وهما انتهاء مهلة الشهرين التي أعلنت عنها إيران بأنها ستزيد بعدها من مستوى تخصيب اليورانيوم ومخزونه، والتي تصادف يوم ٢٧ من الشهر الحالي، وأما الحدث الثاني فهو اجتماع الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي، وأقصد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في محاولة لإنقاذ الاتفاق، والتوصل إلى حل للأزمة الأميركية الإيرانية.

يبدو أن جولة المبعوث الأميركي والفرنسي هي للتعرف على مخاوف كل أطراف الأزمة، وصولاً لبلورة مبادرة أوروبية تلبي أهم المطالب الأساسية للطرفيين، وفق معادلة لا شروط إيرانية مسبقة، مقابل وقف الضغوط الأميركية، وهي معادلة صعبة مع فقدان الثقة بين الطرفين.

الخلاصة: أميركا اعتقدت أنها ستكسب الجولة على إيران دون تكاليف مالية، ولكن الواقع يؤكد أن أميركا تخسر مكانتها العالمية كلما طالت الأزمة، ووصلت إلى حافة الهاوية، وازداد الفعل الإيراني مقابل عدم ردة فعل أميركي.