أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

هل نعرفهم حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-10-2019


هل نعرفهم حقاً؟ - البيان

في حياة كل منا شخص قريب منا، نتحدث عنه، ونضع صورته في إطار جميل قرب أسرّتنا أو على طاولة المكتب، نمتدحه إذا أحرز نجاحاً في أي مجال، أو إذا استحق جائزة أو حقق إنجازاً، نقول كثيراً حول حبنا وتقديرنا له وحول مكانته في قلوبنا، نفرح بوجوده، ونسر لمرآه، وبرغم كل ذلك يبقى هو متفرداً في وحدته ونبقى بعيدين عنه بشكل ما! وبين وقت وآخر ينتابنا ذلك الهاجس بأنه يخفي شيئاً في طيات قلبه لا نستطيع معرفته، فنشعر وكأننا لا نعرفه كما يجب!

هل تتذكرون تلك الفتاة التي كانت محط أنظار الجميع في الجامعة، كان والداها شديدي الفخر بها، وكذلك أساتذتها وزملاؤها، وحين جاءهم خبر انتحارها ذات صباح شتوي، وقفوا جميعهم واجمين بقلوب يحرثها الحزن وتموج بالأسئلة، خالين من أي تفسير أو جواب لذلك السؤال: لماذا أقدمت فتاة مثلها على الانتحار؟ فحتى والداها لم يملكا الجواب، يبدو أنهما لم يعرفاها كما ينبغي لمحب أن يعرف من يحب!

المعرفة الحقيقية بمن نحب هي القدرة على أن نراه على حقيقته: أعماقه كما تفاصيله الخارجية، ملامح وجهه كما منعطفات قلبه، فنشعر به دون أن يتكلم، ونعطيه ما يحتاج قبل أن يطلب، نتفقد قلبه بالمحبة صباحاً وروحه مساءً وننمو معه وبه في مسافة الحب تلك بنفس اللياقة العالية وبالثقة الكبيرة التي تجعله يفضي مطمئناً بما يؤرقه ويؤلمه وربما يخجله ويحرجه، دون أن يراكم أسراراً قد تبعده وقد تأخذه منا دون أن نشعر!

الحكاية ليست في كثرة المحيطين بنا أو بكثرة المحبين والعشاق، السؤال يتعلق بمن يحبنا حقيقة من كل هؤلاء؟ من يحبنا نحن لذاتنا، لا من يحبنا لذاته وفخره ووقت فراغه، من يقبلنا كما نحن: بضعفنا، وقوتنا، بجمالنا وسيئاتنا، دون شروط جزائية، فالحب المشروط ليس حباً، إنه مساومة فاشلة للحصول على عاطفة أكثر فشلاً.