أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

هذا ما يحدث دائماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-12-2019

حدثتني امرأة عن خيبتها في زوجها الذي ضحت لأجله فخانها، وحدثني أب عن صدمته في ابنه، وجلست إلى امرأة شاركتني العمل في مدرسة كنت مديرتها وكانت هي تعمل بائعة في مقصف المدرسة، وذات ضحى بينما كنت أتناول القهوة معها في مطبخ المدرسة حدثتني عن حالة الإحباط التي سببتها لها ابنتها التي بذلت كل شيء لتراها أعظم مهندسة في الدنيا كما كانت تقول، بينما دموعها تنحدر بحرقة.

كان الذي كان، وسيظل يتكرر، فالحقيقة التي لا تتردد الحياة في تقديمها لنا دون اعتبار لرهافة قلوبنا وأحاسيسنا هي أن الناس لا يصبحون كما نريد بل كما يريدون هم، هذا هو الذي يحدث وسيحدث في كل مكان وزمان، لكننا لسبب مضمر في أذهاننا، أو لتصوراتنا الطيبة عن أنفسنا، أو خيالاتنا المثالية عن الآخرين (كل الآخرين، القريبين جداً، والقريبين إلى حد ما) فإن الذي يحدث مع تلك الأم، وذلك الأب مثلاً، هو أن الأبناء يكتشفون ذواتهم، والذي يحدث أيضاً أن الأب أو الأم كانت أحلامهما في جهة أخرى لم يكن ينظر إليها الأبناء.

لذلك فهي لم تجربهم في المواقف أو لم تخضعهم لأي اختبار لتعرفهم، ظلت ولسنوات طويلة تحجب المرئي الذي كان واضحاً أمام عينيها باللامرئي الذي كانت تتأمله وتتمناه، ترى أنانيتهم، جشعهم، لا مبالاتهم، اتكاليتهم عليها، عدم مبادرتهم للعطاء مقابل كل الأخذ الذي كانوا لا يتوقفون عنه، وكانت تقول صغار سيكبرون ويتغيرون.

حين كبر الصغار وتغيروا بالفعل فقد صدمها الأمر، لأنهم تغيروا بشكل لم تتوقعه ولم يكن في مستوى أمنياتها، مع أنه كان متوقعاً بحسب التسلسل الطبيعي!

إن تقوية ملكة الأخذ تجعل ملكة العطاء تضمر حتى تتلاشى تماماً، هذه هي الحقيقة التي لا ننتبه إليها ونحن نعطي أبناءنا واجبتنا وأصدقاءنا بلا توقف، نعطيهم الحب، العناية والاهتمام، الوقت وكل العمر.. هذا اللامتناهي واللامحدود حين لا يقابل بلا شيء يتسبب في كل ما يعبر عنه البعض بالصدمة والخيبة والإحباط، إنه يشبه خيبة الفلاح حين لا تتفق حسابات الحقل مع حسابات البيدر.