أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

كيف نخلق قارئاً حقيقياً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-12-2019

هل يمكن تحويل شخص لا يقرأ إلى شخص قارئ يحب القراءة، أو شغوف بها، وذلك بمجرد إقناعه بأهمية القراءة ودورها في توسيع المدارك؟ أم أن القراءة سلوك يتكون بفعل التراكم الزمني والجهد الفعلي الذي يبذله الإنسان ويدربه في نفسه لسنوات طويلة؟

نسأل لإضاءة الطريق للباحثين عن وسائل واستراتيجيات تعزيز القراءة أولاً، ولإيمان مجتمع وقيادة الإمارات بأهمية القراءة، وبضرورة حضور الثقافة في المشهد الإماراتي الذي يتكرس يوماً بعد يوم باعتباره مشهداً متنوعاً وفاعلاً ومؤثراً ومتطوراً ومتنامياً على جميع المستويات، وذاهباً للنضج والتماسك والقوة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحضوراً قوياً في المشهدين العربي والدولي.

على ذلك فلا يعقل أن نحقق كل هذا الحضور الفاعل في مجال الخدمات وتنويع سلة الاقتصاد وإعلاء قيم الاستهلاك الرشيد للطاقة والحفاظ عليها، وإقامة مهرجانات للسينما سنوياً، وتحقيق نسب متفوقة في التعليم والأداء الحكومي والشفافية ووو.. إلخ، بينما نعاني نقصاً أو ضعفاً شديداً في أحد أهم جوانب الثقافة، ألا وهو القراءة ومهاراتها.

نعم القراءة لا تأتي من الفراغ، ولا تتكون في الإنسان على طريقة كن فيكون، بل هي فعل تراكمي وتربية ذوقية وتوجيه ممتد لسنوات يبدأ منذ الولادة، وهناك دراسات تؤكد أن الطفل يتعلم القراءة وهو في بطن أمه، لأنه يميز صوت أمه حين تقرأ، كما يقول العلماء!

لا يمكن إغفال دور الوالدين، قراءة الأب أو الأم لأبنائهما يومياً سلوك تربوي ونفسي وعاطفي مهم جداً، ورؤية الوالدين يقرآن مؤثرة بلا شك، ووجود مكتبة في الحي ومهرجان للقراءة في الحديقة مهم بالدرجة نفسها، أما حصة القراءة في المدرسة، فقبل أن نتحدث عن ضرورتها، نحتاج لمعلم ومعلمة مؤهلين للقيام بها، لأنها ليست وظيفة بقدر ما هي اهتمام وانتماء حقيقي للقراءة، ولن يقوم بها إلا معلم قارئ ومهتم بغرس القراءة في نفوس طلابه بالدرجة التي تجعله متابعاً وحريصاً على انتقاء الكتب والاطلاع على الجديد منها وما يناسب كل عمر وكل مرحلة.

تعزيز القراءة توجه عظيم ومهمة نبيلة تحتاج أشخاصاً منتمين لها وشغوفين بها، وتحتاج خططاً واستراتيجيات مبتكرة ومتحررة من الأطر التقليدية لنتمكن من تحويل القراءة إلى ثقافة في كل الأيام والأعوام.