أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

قيمة الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2020

منذ أول الخلق، منذ خُلق آدم، وسعى في فجاج الأرض، والاختلاف حاضر وثابت وسُنة واضحة للجميع، فمنذ أزمنة سحيقة إذاً والناس يعلمون أنهم مختلفون؛ من حيث الجنس والعرق، ومختلفون في الاعتقادات والأفكار وطرائق العيش، وفيما يريدون وكيف يفكرون، ثم كيف يحققون ما يصبون إليه، ففي حين يحققه البعض بالمحبة والسلام، يذهب آخرون للحروب والقتل وسفك الدماء! الناس مختلفون وليس في ذلك عيب أو خطأ أو تعدٍّ على أحد أو على نواميس الكون أو الطبيعة، لأن الله خلق الناس مختلفين وسيبقون كذلك، «ولذلك خلقهم» كما جاء في آيات القرآن الكريم.

الناس مختلفون كذلك في مشاعرهم وأحاسيسهم وفي طريقة معايشتها والتعبير عنها، فلماذا نصدم إذا عبر أحدهم عن نفسه بطريقة تختلف عما اعتدناه، بينما لا نمنحه ذات الحق في أن يرفض طريقتنا في التعبير؟

الجواب مفهوم: لأن طريقتنا هي الصحيحة دائماً، هكذا نؤمن، لا هكذا نظن!الناس مختلفون كذلك في اعتقاداتهم الدينية «لكم دينكم ولي دين»، وفي شكل ولون ونوع ثيابهم بناءً على طبيعة مناخاتهم واحتياجاتهم وتطورهم، ومختلفون في بناء بيوتهم، وكيف يعبرون عن اهتمامهم بأسرهم وحبهم لنسائهم وتربية أطفالهم واحترامهم لجيرانهم.

هذا الاكتشاف الإنساني المبكر لوجود وشكل ولقيمة ومعنى الاختلاف جعل الإنسانية تخترع وسائل تستفيد بها من هذا التنوع، أو لتحمي نفسها من أولئك الذين يرفضون هذا الاختلاف، فيشنون على غيرهم الاعتداءات والحروب باسم التفوق العرقي، وباسم الدين، والمصلحة وتحت شعار «نحن الأفضل».

إن التسامح وقبول الآخر، ليس مجرد شعار نتداوله لبعض الوقت، بل هو ثقافة عظيمة، وفضيلة محمودة، وهو فكرة واقية وحامية للجنس البشري من انهياراته الأخلاقية، ومن لوثة امتلاك الحقيقة، علينا أن نعمل دائماً وباستمرار على الحديث عنها وتصديرها ليس للخارج وإنما فيما بيننا وحولنا أولاً!