أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

فضل الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-01-2020

تحدث الصراعات، والشرسة منها تحديداً، بين الأفراد كما بين البلدان، ودائماً ما تكون الكراهية والشعور بالتفوق والأفضلية على الآخر هما السبب الرئيس لهذه المواجهات المدمرة، تماماً مثلما كانت الحروب المتعاقبة في التاريخ، والأزمات التي تنفجر فجأة عند أول مفترق ومنحنى وعند أول أزمة تشهدها العلاقات بين دولة وأخرى في وقتنا الراهن. إن كل هذا ليس سوى تعبير حقيقي، ومجسد لثقافة الكراهية، ولانتفاء الحكمة والتعقل في إدارة الأزمات، كما في العلاقات الإنسانية، حيث إن الاستعلاء والعناد لا يمكنهما تأسيس حضارة من أي نوع.

هذا الخوف الذي تعيشه الشعوب من احتمالات وقوع حروب، وهذه التهديدات الدائمة بوجود خطر يقف خلف أبواب المدن يهددها بالقضاء على إنجازاتها، وعلى مجهودات أفنى الناس أعمارهم في بنائها لتكون بهذه العظمة، هذا كله ليس سوى دليل على الفشل الذريع في التعايش بسبب انعدام الحكمة المتمثل في رفض الاختلاف ومحاولة القضاء عليه تماماً، وهو ما فجّر حروب التاريخ منذ أول الخليقة.

عرقياً، اخترع الإنسان أسطورة التفوق العرقي لجنس بعينه مثلاً، فهو الأجمل والأذكى والمتحضر والجدير بالحياة الكريمة، وعليه استعبد شعوباً بكاملها، وصنع من هذا الاستعلاء صراعات وأساطير في الظلم والاستعلاء، فأسّس العبودية وازدهر الظلم.

احترام الاختلاف فضيلة، وفشل الإنسان في قبول الآخر بكل اختلافاته شر حقيقي، ولذلك فإنه لزاماً أن نضمّن مناهجنا، ونحن نستعد لسنوات مختلفة، مواد ودراسات لتفنيد هذه الانحرافات الفكرية، وتعليم الأجيال مهارات التعايش وقبول الآخر دينياً وثقافياً، وهذا معناه أن «يتقبل لونه ولغته وشكل ثيابه، ورائحة طعامه وطريقته في الزواج والتفكير والحياة» دون سخرية، أو أي تعبيرات استعلائية، ليتعلم أبناؤنا أن الاختلاف يمنح الحياة ثراء أكبر، ويسمح للجميع بتأسيس تجارب إنسانية أعمق وأكثر فائدة للجميع.