أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

«الثقافة» واللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 10-01-2020

اطلعتُ على التقرير الذي أصدرته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حول «حالة اللغة العربية ومستقبلها»، والذي قام بإنجازه فريق من الباحثين والخبراء والمختصين في علم اللغة، والذي توصل إلى النتائج التالية:
1- افتقار اللغة العربية إلى سياسة لغوية واضحة تجدد الفلسفة العامة حيال هذه اللغة واللغات الأخرى التي يستعملها أبناء البلدان العربية في مختلف حقوق الحياة.
2- الاستخدامات المختلفة للغة العربية، سواء على مستوى التواصل أم على صعيد اكتساب المعارف.. غير كافية إلى الآن وتحد من فاعليتها في سوق العمل والمنافسة.
3- صنّاع المناهج التعليمية والطلبة الدارسون والأساتذة المدرسون.. كلهم واعون بمشكلة تعريب العلوم وما تطرحه من إشكالات، فالطلبة يرون أنهم يبذلون جهداً ووقتاً أكبر في تحصيل اللغة الأجنبية كان يمكن استثماره في المعرفة العلمية لو كان التعليم بلغتهم العربية. وصناع المناهج يرون العقبة أمام إنتاج مناهج وطنية لتعليم العلوم بالعربية هي الافتقار إلى العقول المؤسَّسة بالعربية وعدم توافر الترجمة لمواكبة التطور.
4- أغلب المدرسين يأملون أن يتمكنوا في يوم من الأيام من صناعة المعرفة العلمية بلغتهم العربية، عبر تدريسها والكتابة بها في مجالات التخصص العلمي.
5- التعليم الجامعي في العالم العربي يقتصر فيه استخدام اللغة العربية على العلوم الإنسانية فحسب، أما التخصصات العلمية البحتة فليس هناك إلا تجارب قليلة جداً لتدريسها باللغة العربية.
6- المطالبة بـ«الترجمة» وفتح أقسام للعربية مختصة بالعلوم، مطالبة صائبة ومفيدة لأفراد مجتمع الإنتاج العلمي المتخصص.
7- لابد من خطط وطنية طموحة لـ«الترجمة والتعريب»، ومن فتح أقسام أكاديمية لهذا الغرض في جميع الجامعات العربية.
8- مثّلت دعوة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكل المؤسسات العربية، من جامعات وشركات، إلى المساهمة في هذا العمل لصالح اللغة العربية، نطقة انطلاق مناسبة وسليمة للغاية.
9- لابد من رفد المناهج التعليمية في المنظومات التربوية العربية بالمواد العلمية المقررة باللغة العربية، تشجيعاً للتفكير والبحث العلميين بهذه اللغة.
10- أغلب الدول العربية أصدرت قوانين وقرارات للمحافظة على العربية وحمايتها وتعزيز مكانتها الوطنية، لكن القليل من هذه الدول من استطاعت ترجمة تلك القوانين والقرارات على أرض الواقع.
وعموماً فإن التقرير يوضح بأن اللغة العربية تعاني في مجتمعاتها من معوقات كثيرة، وأن ثمة إدراكاً جديداً للمخاطر التي تهددها. وفي هذا الخصوص ثمة ثلاثة أمور تمكن الاستفادة منها في هذا التقرير:
الأول: أنه في ظل «الصراع اللغوي» أصبح هناك وعي متزايد بقدرة اللغة العربية على هضم المعارف بجميع مجالاتها.
الثاني: أن الكثير من القرارات الصادرة لصالح اللغة العربية نادراً ما يكون لها أثر على أرض الواقع.
الثالث: أن العلوم والمعارف الدقيقة ما تزال مُلكاً للآخرين من منتجيها وصنّاعها، أما نحن العرب فسنظل مجرد «ضيوف» على مائدتها ما لم نشارك في إنتاجها بلغتنا القومية.
ويبقى الحل هو تعريب جميع المعارف والعلوم الأجنبية وترجمتها إلى اللغة العربية، تمهيداً للاكتفاء الذاتي في هذا المجال وللإقلاع العلمي المعرفي.. فهذا ما فعلته كل الدول التي نهضت وتقدمت وسارت أشواطاً في طريق العلم والمعرفة على إثر الغرب الصناعي الحديث.