أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

مقاومة الأزمة بالسخرية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-03-2020

كان الثابت على مستوى ثقافات وسلوكيات الشعوب أن المصريين شعب يتمتع بدرجة عالية من الظرف واللطافة وخفة الدم، ولذلك فهم ينتجون النكتة طيلة يومهم، وقد وضع الصحفي المعروف (عادل حمودة) كتاباً أسماه (النكتة السياسية - كيف سخر المصريون من حكامهم)، تتبع فيه على مدى التاريخ السياسي الحديث للمصريين الكيفية التي قاوموا بها طغيان حكامهم وتدهور الأوضاع السياسية أو الاقتصادية التي كانوا يعانون منها، والطريقة التي واجهوا بها هزائمهم العسكرية مثلاً وتحديداً هزيمة 1967 زمن الرئيس عبدالناصر.

لقد ابتدع المصريون طوال تاريخهم (النكتة) كمضاد حيوي لتأزم الأوضاع والأحوال، فصاروا يقاومون بالسخرية قسوة الحياة، وبطش المتسلطين، وتغول الطغاة والمتنفذين وبها يحاربون الفساد على كل الجبهات، ويعلنونه دون أن يكونوا في مرمى نيرانه، هكذا ابتدعوا طريقتهم في المقاومة السلمية، المقاومة بالنكتة، بالسخرية، بالمسرح والفيلم والأغنية.

لطالما كانت السخرية (النكتة والكاريكاتير والمسرح الساخر) هي الشكل الأكثر شيوعاً لما بات يعرف بفن (المقاومة بالحيلة) عند معظم الشعوب ذات المزاج الشرقي تحديداً كشعوب البحر المتوسط والشعوب اللاتينية، وإضافة لمقاومة الطغيان والفساد فالنكتة آلية ممتازة للدفاع عن النفس وحمايتها ضد الحزن واليأس والإحباط وسائر الأمراض النفسية التي تواجه الإنسان في أوقات الأزمات، كهذه الأوقات العصيبة التي تعبرها البشرية هذه الأيام!

لقد كشفت الأزمة الحالية التي وحدت البشرية أمام خطر مواجهة الوباء أن الإنسان يحتاج للسخرية والضحك والنكتة كما يحتاج للعلاجات الدوائية، والمعقمات والطعام، أنه يتحصن بها كي لا يسقط صريع الخوف والهواجس، لذلك يظل الناس يتبادلون النكات ويسخرون من المرض ومن تعاطي الناس معه ليس استخفافاً وإنما لمجرد الشعور بالاستقواء عليه.