أحدث الأخبار
  • 07:47 . الإمارات تستنكر بشدة تصريحات نتنياهو العدوانية ضد قطر... المزيد
  • 07:45 . تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بمشاركة أمير قطر... المزيد
  • 12:46 . آلاف التونسيين يحتشدون دعما لأسطول الصمود المتجه لغزة... المزيد
  • 12:31 . حميد النعيمي يصدر قانوناً ينظم المشتريات والعقود في حكومة عجمان... المزيد
  • 11:58 . لجنة المنح التكميلية للمتقاعدين في الشارقة تنظر في 86 طلباً خلال أغسطس... المزيد
  • 11:57 . "التربية" تعتمد خطة تطوير شاملة للمناهج حتى 2029... المزيد
  • 11:56 . رئيس "المجلس الانتقالي" باليمن يقود انقلابا جديدا بعد عودته من أبوظبي... المزيد
  • 11:35 . 166 قتيلاً وجريحاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على اليمن... المزيد
  • 11:34 . قطر: تصريحات نتنياهو "محاولة مشينة" لتبرير الهجوم وتهدد المساعي الدبلوماسية... المزيد
  • 11:32 . قطر تؤكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:29 . فرنسا وبريطانيا تقدمان مشروع بيان لمجلس الأمن يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:28 . "وول ستريت جورنال": ترامب انتقد نتنياهو بشأن قصف الدوحة واستهداف قادة حماس... المزيد
  • 07:42 . صحيفة عبري: أبوظبي تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد

واشنطن بوست: السودان خائف من ردة فعل غاضبة إذا اعترف بإسرائيل

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ومايك بومبيو
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-10-2020

كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية، الخميس، أن سبب تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة والسودان لتطبيع الأخيرة علاقتها مع إسرائيل، يرجع إلى مخاوف المسؤولين في الخرطوم من ردة فعل شعبية غاضبة، قد تتسبب في إسقاط الحكومة الانتقالية.

 إذ عقد مسؤولون أمريكيون، في الأسبوع الماضي، محادثاتٍ مع السودان على أمل إضافته لقائمة الدول المتزايدة التي تُطبِّع العلاقات مع إسرائيل، فيما وصفته إدارة ترامب بأنه جزءٌ من عملية السلام في الشرق الأوسط، لكن المفاوضات مع السودان تعثرت، وبالتالي تعطَّل الزخم السابق للانتخابات الناجم عن النجاح الدبلوماسي السابق لإدارة ترامب.

الخوف من ردة فعل شعبية

 وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فقد أرجع مسؤولان سودانيان اطّلعا على المحادثات سببَ تعثّرها إلى خوف فريق المفاوضات السوداني من أنَّ التسرع بالاعتراف بإسرائيل، من دون حزمة مساعدات اقتصادية كبيرة بما يكفي لتتويج الصفقة، يمكن أن يؤلِّب الرأي العام السوداني على الحكومة الانتقالية الهشة غير المُنتخَبة.

وقال المسؤولان -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما للحديث بحرية عن المفاوضات- إنَّ الولايات المتحدة والإمارات -التي استضافت المفاوضات- وإسرائيل عرضت معاً ما يقلّ إجماليه عن مليار دولار، أغلبها في صورة نفط مُدعَم، ووعود بالاستثمارات وليس عملة صعبة، التي يحتاجها السودان بشدة بسبب مواصلة عملته السقوط الحر وارتفاع التضخم.

وأوضحا أيضاً أنّ المفاوضين السودانيين أرادوا ما لا يقل عن ضعف هذا المبلغ في مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ابتزاز محض”

وبسبب تناقص نفوذ السودان في العالم العربي، فإنَّ صفقة التطبيع مع الخرطوم لن تعادل قيمتُها للولايات المتحدة أو إسرائيل صفقةً مع قوةٍ إقليمية مثل المملكة العربية السعودية، ومع ذلك ستكون أهميتها الرمزية كبيرة: فطوال عهد الرئيس السابق عمر البشير، كان السودان وإسرائيل عدوين لدودين، وكانت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين متأصلة بعمق في المجتمع السوداني.

وقال أحد المسؤولين السودانيين، وهو عضو بارز في الحكومة المدنية: “ربط شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل هو ابتزاز محض، الإدارة الأمريكية تُزَعزِع الحكومة الانتقالية”.

وتُعَد إسرائيل قضية ذات حساسية وتأثير في السودان، مثلما هي في الولايات المتحدة. وقال كاميرون هدسون، زميل أقدم في المجلس الأطلسي وكبير موظفين سابق لمبعوث الوزارة الخارجية الأمريكية الخاص إلى السودان: “تطبيع العلاقات مع إسرائيل خطوة مثيرة للجدل إلى حد كبير، لم تُناقَش بما يكفي في التيار السياسي السائد في السودان، ولولا الولايات المتحدة لَمَا طُرِح هذا الموضوع للنقاش العام”.

من يسيطر على مصير السودان؟

في هذا السياق، قال مسؤول أمريكي مُطّلِع على المحادثات، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يُعلِّق على قضايا دبلوماسية حساسة: “لقد وقع السودانيون في فخ المبالغة في تقدير قيمتهم وعدم إدراك أنَّ حذفهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب غير مهم إلا لهم، ومن المحتمل أن يفوتوا فرصة إبرام صفقة، ومن ثم سيجدون أنفسهم في مواجهة شروط أقسى”.

من جانبه، قال ياسر عرمان، نائب الأمين العام لـ”الحركة الشعبية لتحرير السودان- الشمال”، التي وقَّعت اتفاق سلام مع الخرطوم، في سبتمبر ، إنه لا يعتقد أنَّ قضية إسرائيل يمكن حلها دون توافق، فقد يؤدي خلاف ذلك إلى انقسام بين الحكومة الانتقالية والجمهور، “نحن نبحث عن نقاش لائق مبني على مصالح السودان دون أي استقطاب أو اتهامات”.

للوقت الحالي، لا يزال المسؤولون في الخرطوم وواشنطن مُتشكَّكين في إمكانية التوصل إلى أي اتفاق قبل الانتخابات الأمريكية؛ ما يعني أنَّ السودان قد يظل على القائمة لعدة أشهر. وبالنسبة لأولئك الذين عملوا على تخليص السودان من هذا التوصيف فإنَّ المحادثات المجمدة تُشكِّل نكسةً كبيرةً.